Google tag (gtag.js) --> أفضل الروايات المقتبسة في السينماء المصرية

القائمة الرئيسية

الصفحات

أفضل الروايات المقتبسة في السينماء المصرية

ساعي البريد يدق الباب مرتين

لقد حققت الرواية نجاحاً ملحوظاً عند نشرها، لكنها من ناحية أخرى واجهت اتهامات بالترويج للسلوك الشائن في مجتمع الثلاثينيات الاميركي المحافظ نتيجة احتوائها على مشاهد الجنس والعنف، وقد تعرضت الرواية نتيجة ذلك للمصادرة والمنع في بعض الولايات الاميركية مثل بوسطن، لكنها حققت بعد ذلك شهرة واسعة،

وتم اختيارها ضمن قائمة المكتبة الحديثة لأفضل 100 رواية.

عنوان الرواية أيضاً أثار الكثير من علامات الاستفهام، إذ لايوجد أي اشارة أو دور لساعي بريد في القصة، لذلك تعددت التكهنات في هذا الشأن، على سبيل المثال، يرى وليام مارلينج أن جيمس كين ربما أخذ العنوان من قضية اشتهرت في نهاية العشرينيات، وهي قضية السيدة روث سنايدر التي أثيرت عام 1927، والتي تشبه شخصيتها شخصية كورا في الرواية، إذ تآمرت مع عشيقها لقتل زوجها، وقد ذكرت سنايدر في ثنايا التحقيقات إنها منعت زوجها من اكتشاف التغييرات التي أجرتها على وثيقة التأمين على الحياة عبر إخبار ساعي البريد بتسليم إشعارات الدفع الخاصة بالوثيقة فقط لها والاتفاق معه أن يدق جرس الباب مرتين كإشارة متفق عليها بينهما وهذا ما حصل.


أول الاقتباسات السينمائية عن الرواية كانت مع الفيلم الفرنسي "المنعطف الأخير في الطريق"

الذي أنتج عام 1939، والذي أخرجه بيير تشينال وقام ببطولته فرناند غرافي وميشيل سيمون ومارسيل فالي. أما ثاني اقتباس فكان في

الفيلم الايطالي"الهوس"

المنتج عام 1943 والذي إخرجه لوتشينو فيسكونتي وقام ببطولته كلارا كالاماي وماسيمو جيروتي.

ثم كان أول اقتباس للرواية في

هوليوود عام 1946 في فيلم حمل نفس اسم الرواية

"ساعي البريد يدق الباب مرتين"

وهو فيلم أخرجه تاي غرانت وقام بادوار البطولة لانا ترنر وجون غارفيلد، وبقي هذا الفيلم الأكثر شهرة بين الأعمال المقتبسة عن الرواية حتى تم اقتباس الرواية في فيلم اميركي لاحق عام 1981، وقد كان فيلم تاي غرانت أكثر أمانة في تعاطيه مع تفاصيل أحداث الرواية حتى نهاية العمل، بينما لم يحدث ذلك في النسخة الاميركية الثانية كما سنرى.

كما تم اقتباس الرواية في فيلم فرنسي بعنوان "صرخة الرعب"

الذي أنتج عام 1963 ومن إخراج جوليان دوفيفييه، لكن معلومات الفيلم تشير الى انه مقتبس من رواية "يذهب كما جاء" لجيمس هادلي تشيس الصادرة عام 1960، لكن يمكننا الإشارة الى أن رسم عناصر المؤامرة الرئيسية قد تم إقتباسها بشكل يكاد يكون متطابق مع رواية جيمس كين دون اعتراف بذلك. كما أقتبست السينما المصرية رواية جيمس كين في عام 1980 وقدمتها في فيلم مصري بعنوان "الجحيم" أخرجه محمد راضي، وقام ببطولته عادل إمام ومديحة كامل، وكذلك لم تتم الإشارة الى اعتماد الفيلم على رواية جيمس كين، بل أشار مانشيت الفيلم الى إن القصة والسيناريو والحوار لسيف الدين شوكت.

وربما كان الاقتباس الأشهر سينمائياً متمثل في الفيلم الاميركي الذي حمل نفس اسم الرواية، والذي أنتج عام 1981، وقام بإخراجه بوب رافيلسون، وكتب السيناريو والحوار ديفيد ماميت معتمداً على رواية كين، وقام ببطولته جاك نيكلسون وجيسيكا لانج. الفيلم كان ملتزماً بالخط الدرامي للرواية، وكذلك بناء الشخصيات، وقد حاول بوب رافيلسون الخروج من إطار فيلم الجريمة أو الفيلم البوليسي، ليصل الى الفيلم المرتكز على البناء النفسي للشخصيات عبر استخدام اللقطات القريبة المركزة على قراءة تعبيرات الوجه، كما كان التركيز عالياً على إدارة الممثلين لإخراج أفضل ما يمكن من اضطراب الشخصيات التي تعاني صراعاً وجودياً بين نوازع الخير والشر. لكن بوب رافيلسون ترك نهاية فيلمه مفتوحة مخالفاً ما طرحه جيمس كين في روايته، إذ لم يتم الفيلم النهاية عبر محاكمة البطل فرانك تشامبرز بتهمة قتل زوجته كورا طمعاً في ميراثها واتهامه بتدبير حادث السيارة الذي أدى لمقتلها.

من الاقتباسات السينمائية الأخرى للرواية

يمكننا الاشارة لفيلم "شغف"، وهو فيلم مجري أنتج عام 1998، كذلك الفيلم الماليزي"هز أرجوحتي عاليا ياحبيبي"، الذي أنتج عام 2004 ،

والفيلم الألماني "أريحا" الذي انتج عام 2008 ،
و الفيلم المصري طريق بلا نهاية إنتاج 1969،